صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان رواية "سرير الاستاذ" للكاتب والصحفي محمد مزيد ، وقد جاءات في 372 صفحة من القطع المتوسط ، وصمم غلافها الفنان نضال جمهور.
على امتداد صفحات الرواية سيكتشف القارئ ان الكاتب يعري ضعفنا وصمتنا ويخوض في المسكوت عنه عربيا حتى لنكاد ننظر إلى مرايانا بهلع ، يقول الشاعر والناشر جهاد أبو حشيش في كلمته التي ذيلت خلفية الرواية: في "سرير الأستاذ" يلج الكاتب عوالم تعتبر عوالم ممنوعة ومحظور الاقتراب منها ، حيث يعري استبداد السلطة الشمولية وتحكمها بمقدرات الافراد وكرامتهم ، وكأنها تتعامل مع دمى أو مع شخصيات كرتونية لا احساس لها ، فيصل فيها الرعب إلى حد السخرية الدموية.
إنها رواية الواقع العربي بامتياز ، بكل ما فيه من تفاصيل نكاد لا نراها ، أو نحاول إلا نراها في ظل شجرة الرعب التي ساهمنا في رعايتها وسقايتها حتى استطالت أغصانها لتلتف حول أعناق أقدارنا.
"سرير الأستاذ" رواية بمثابة حد الشفرة الذي تختار ولوجه طواعية لتقشر روحك من سباتها ، الذي ولدت مدثرا به ، لتصحو على حقيقة الرعب الذي تحيا واحتمالاته.
ومن الجدير بالذكر أن "سرير الاستاذ" هي الرواية الثالثة للكاتب بعد روايتيه ، "مكان اسود ـ عام 99 ، ورواية حكاية امرأة عام 2001 ، أما المجموعات القصصية فقد صدر له ، "النواشي" عام 1983 و"غرفة الفراغ" عام 2000 ويعمل في الصحافة الأدبية منذ عام 1980