السحور
أجمعت الأمة على استجاب السحور وأنه لا إثم على من تركه , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تسحروا فإن في السحور بركة )
وقال : ( عليكم بهذا السحور , فإنه الغداء المبارك ) . وسبب البركة أنه يقوي الصائم ويعينه على النشاط في النهار وتحمل مشاق الصوم , ويتحقق السحور بكثير الطعام وقليله ولو بجرعة ماء , ووقته من منتصف الليل إلى طلوع الفجر , والمستحب تأخيره قريباً من الفجر . ومن الأمور المسنونة في شهر رمضان اعتكاف العشر الأواخر منه , فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العبادة ويشد المئزر , ويوقظ أهله في هذه الأيام . و الإعتكاف هو لزوم المسجد وعدم الخروج منه إلا لضرورة , ويستحب للمسلم أن يكثر أثناء اعتكافه من صلاة النوافل وتلاوة القرآن والتسبيح والإستغفار والدعاء والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم , ويباح للمعتكف الأكل والشرب والنوم وتنظيف البدن , ويبطل الإعتكاف بالخروج من المسجد لغير حاجة وإن قل , وكذلك بالجنون وغياب العقل والحيض والنفاس والوطء لقوله تعالى : ( ولا تباشر وهن وأنتم عاكفون في المسجد )